responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 501

ثم أخبرني بخبر رحبعام الذي لم يكتف بثماني عشر زوجة، بل ضم إليها ستين سرية، فصار مجموع نسائه وسراريه بعد تزوجه بمعكة بنت أبشالوم تسعة عشر زوجة وأكثر من ستين سرية، ولا أدري هل زاد عن ذلك بعد زواجه بمعكة أم اكتفى بهذا؟

لقد جاء في سفر (أخبار الأيام الثاني: 11 عدد21 ) خبره :( وأحب رحبعام معكة بنت ابشالوم أكثر من جميع نسائه وسراريه لأنه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة)

لقد لقنني جميع هذه النصوص.. ولم يلقني معها أي نص يدعو إلى تحرير الرقاب والإحسان إليهم واعتبار ذلك من التقرب إلى الله.. لم أجد أي شيء من هذا.

هذا على مستوى النصوص المقدسة..

أما على مستوى الواقع.. فقد قدر الله أن أقرأ رحلة كرستيان سنوك الهولندي.. لا شك أنكم لا تعرفونه.. إنه أحد الرحّالة الأوربيين، في القرن التاسع عشر الميلادي، نال شهادة الدكتوراه سنة (1880م) من جامعة ليدن، وزار الجزيرة العربية، ودخل مكة وبقي في الحجاز سنة (1882م) ستة أشهر، وكتب حوادث رحلته هذه بالألمانية، وتكلم في هذه الرحلة عن الرق الذي رآه وشاهده في الحجاز، ومع أنه ليس هو الرق بجميع آدابه الإسلامية إلا أنه قال عنه:( إن الذي يدخل سوق الرقيق بتصورات أوروبية وفي ذهنه كابينة العم توم (Uncle Tom –Cabin) - وهي إشارة إلى الرقيق الذي كان يُرسل إلى العالم الجديد - سيأخذ انطباعاً سيئاً، وسوف يغادر السوق وهو مشمئز من سوء المنظر، وهذا الانطباع الأولي هو انطباع خاطئ، ومع الأسف فإن معظم المستشرقين الرحّالة لم يصوّروا لنا إلا انطباعاتهم الأولية، وهذا هو مصدر الخطأ لديهم)

إلى أن قال: ( وعلى العموم فإن الرقيق في العالم الإسلامي لا يختلف كثيراً عن الخدم والعُمّال في المجتمع الأوروبي، وإن الذي يعرف الظروف المحليّة يعرف هذا تماماً، ويعلم

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست