responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 377

ثم قرأ أبي في بعض الصحف[1] أن أستاذة لاهوت في جنوب إفريقيا دَعَتْ إلى السماح للبيض بتعدد الزوجات، لمواجهة ارتفاع معدل الطلاق في البلاد، وهو من أعلى المعدلات في العالم، وقرأ أن الأستاذة (لاندمان) قالت :( ليس هناك سوى عدد محدود للغاية من الرجال في العالم، فقد قُتِل بعضهم في الحروب، والآن حان الوقت كي تختار المرأة زوجاً من بين الرجال المتزوجين، وأن تتفاوض مع زوجته على أن تُصبح فرداً من أفراد أسرته)

بل وجد أن هذا الموقف لم يتبناه جميع المسيحيين، فقد ظهر منهم رجال دين يبيحون الزواج مرة ثانية وثالثة ورابعة، بل ويبيحون الجمع بين أكثر من زوجة، ومن هؤلاء فرقة الان نابتست Ananabaptistes، والمورمون Mormons.. وهؤلاء ظلوا يمارسون التعدد حتى أوائل القرن التاسع عشر.. بل ظهرت دعوات من المفكرين والعلماء تدعو إلى إباحة التعدد الزوجات، وبخاصة بعد أن عانت أوروبا من نقص شديد في عدد الرجال نتيجة للحربين العالميتين التي قتل فيهما أكثر من ثمانية وأربعين مليون رجل.. وكذلك لانتشار الفواحش وزيادة عدد اللقطاء، ومن هؤلاء بول بيرو Boul Bureou، وفردينا ند دريفوس Ferdinand Dryfus، و بن لندسي Ben Lindsey، وغيرهم..

وفوق ذلك وجد من يبين له حقيقة مقصد المسيح عندما قال :( من بدأ الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق (ويلزم) بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً إذ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد، فالذي جمعه الله لايفرقه الإنسان)

لقد قال له هذا الرجل: إن هذه العبارة ليس فيها أي منع للتعدد، بل غاية الكلام هنا منع الطلاق لا غير.. وهذا ما سأله الفريسيون من البداية، فقد ورد هكذا النص كما في متى ( 19 : 3 - 5 ): ( وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له: هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب؟


[1] صحيفة الحياة في العدد (13099).

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست