responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378

فأجاب وقال لهم: أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى، وقال: من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا)

هذا ما عناه المسيح، فكما أن إتحاد الرجل بزوجته ليس حقيقياً بل مجازاً فكذلك من الممكن بكل سهولة أن يكون اتحاده بامرأة أخرى ويصيرا جسداً واحداً أيضاً.

حمل أبي كل هذه النصوص.. وسار بها إلى الكنيسة لكنه اصطدم برجل يقال له (القس شروش).. سمعه يعظ في الكنيسة يقول:( يسوع أعلن أن الذي خلقهم من البدء خلقهم رجلاً و امرأة، و لو أراد الله الرجل أن تكون له أربع زوجات لخلق من البدء أكثر من حواء)

حاول أبي أن يقنعه.. فلم يقتنع.. سار إلى كنيسة أخرى فسمع واعظها (القس سويجارت) يقول مفاخراً بتشريع الكنيسة في قصر الزواج على واحدة : (المسيحية تسمح لنا بواحدة فقط، و لذلك ارتضي أفضلهن من أول قذيفة)

^^^

انتقل أبي يبحث في الحل الثاني، وكان أسوأ الحلين عنده.. فلم يكن يرضى أن يطلق زوجته الأولى.. لكنه بفعل سحر أمي راح يبحث في النصوص التي تبيح له أن يطلقها.

وكم كانت فرحته شديدة عندما قرأ في الكتاب المقدس.. وفي سفر التثنية هذا النص : (إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا فَإِنْ لمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الذِي اتَّخَذَهَا لهُ زَوْجَةً لا يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الذِي طَلقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ) (تثنية 24: 1-4)

وكانت فرحته أعظم عندما وجد اليهود الذين نزلت هذه الشريعة عليهم لا يزالون يبيحون

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست