responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291

قال: في هذا القسم نبحث عن هذا.. فنميز بين الدجال والخبير.. بل نميز بين أقوال الخبير نفسها.. فقد يدخل فيها الدجل من حيث يشعر، ومن حيث لا يشعر.

قلت: إن هذا يستدعي الشك في الخبراء.

قال: الأصل في هذا وغيره الشك.. فلا يمكن أن نتيقن إلا بما تثبت الأدلة صدقه.

الفيوضات الربانية:

بعد أن استفدت الكثير من الخبرات والمعارف في قسم (الخبرات البشرية) سرت مع صاحبي المدرسي إلى قسم آخر في (أكاديمية العقل المسلم).. كان اسمه (قسم الفيوضات الربانية)، وقد رأيت فيه جموعا كثيرة ترفع أبصارها نحو شيء لا أراه.. سألت المدرسي عنه، فقال: هذا القسم هو أشرف الأقسام وأعلاها وأقدسها.

قلت: ما العقل الذي يحكمه؟

قال: هو فوق العقول.. ولذلك لا تجد العقول إلا التسليم له.

قلت: أهناك شيء فوق العقول؟

قال: أجل.. هناك من الحقائق ما تعجز العقول عن إدراكه، فلذلك تداركها الله بلطفه، وأفاض عليها عبر وسائط هدايته ما يدلها على ذلك.

قلت: مثل ماذا؟

قال: خالق الكون مثلا..

قلت: لكن العقل يدل عليه؟

قال: العقل يدل عليه.. لكنه لا يستطيع أن يعرف به.. وفرق كبير بين أن تؤمن بوجود الشيء، وبين أن تعرفه.

قلت: لم أفهم.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست