اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 262
فلا يحفظ الأجساد مثل العقول.
قلت: فمن هما هذان الشيخان؟
قال: أما أولهما، فرجل من علماء
المسلمين يقال له (ابن حزم).. وأما الثاني، فيقال له (أبو حامد الغزالي)
^^^
تقدمت من الحلقة، فسمعت شيخها
الأول (ابن حزم) يقول[1]: الحمد
لله رب العالمين، بديع السماوات والأرض وما بينهما، ذي العرش المجيد، الفعال لما
يريد، وصلى الله على محمد عبده وخاتم أنبيائه ورسله إلى عباده من الأنفس الحية
القابلة للموت، من الإنس والجن، بالدين الذي اجتبرهم به، ليسكن الجنة التي هي دار
النعيم السرمدي من أطاعه ويدخل النار التي هي محل العذاب الأبدي من عصاه؛ وما
توفيقنا إلا بالله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، عز وجل.. أما بعد:
فإن الأول الواحد الحق الخالق
لجميع الموجودات دونه، يقول في وحيه الذي آتاه نبيه وخليله المقدس :﴿
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌO (الزمر:62)
وقال ممتنا على عباده :﴿
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ
الْبَيَانَ
[1] هذه مقدمة (التقريب لحد
المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية) لابن حزم، تحقيق: إحسان
عباس (بتصرف).. وقد ذكرناها لما فيها من الأدلة على شرعية تعلم هذا العلم ووجه
الحاجة إليه.
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 262