ثم عقب يقول: أنا لا أريد
البشارة لنفسي وحدها.. بل أريدها لجميع أمم الأرض، وأفرادها، فلا يمكن أن تستظل
بظل السلام إلا في ظل الإسلام.
قلت: ذكرتني بالسلام.. لقد
وعدتني أن تحدثني عن رحلتك لسلام الإسلام.
قال: أجل.. فلا يمسح أحزان
الصراع إلا تلك الأحاديث الجميلة التي امتلأت بها في رحلتي إلى سلام الإسلام.
^^^
اعتدل الشيخ الصالح في جلسته،
وحمد الله وصلى وسلم على نبيه a مستغرقا في كل ذلك، ثم قال: استدعاني
أخي وتوأمي رجل الدين إلى مكتبه الضخم في الفاتيكان، وقال لي: لقد وردتني أنباء لم
تصل بعد إلى وكالات الأنباء بأن طائفتين من المسلمين عظيمتين يهم بعضهما ببعض..
ولعل بعضهما يقضى على بعض، فنستريح منهما جميعا.
قلت: لم أسمع هذا في الأخبار.
قال: هناك أخبار يسمعها الناس
جميعا.. وهناك أخبار لا يسمعها إلا نحن.
قلت: وكيف نسمعها من دون الناس؟
قال: لاشك أن الكاتب هو أول من
يقرأ كتابه.. ولا يمكن لأحد في الدنيا أن يسبقه إلى قراءته.