responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130

قلنا: أين؟

قال: إلى حيث ذهبت قلوبهم..

بينما نحن كذلك إذ سمعنا المجنون يردد:

أيا ويح من أمسى تخلس عقله

فأصبح مذهوباً به كل مذهب

خليعاً من الخلان إلا مجاملا

يساعدني من كان يهوى تجنبي

إذا ذكرت ليلى عقلت وراجعت

عوزاب قلبي من هوىً متشعب

ثم ينشد:

وشغلت عن فهم الحديث سوى

ما كان فيك فإنه شغلي

وأديم لحظ محدثي ليرى

أن قد فهمت وعندكم عقلي

^^^

ثم سرنا في تلك البرية.. فرأينا قوما يحملون خيامهم، ويرحلون بها، ثم ما فتئنا حتى رأينا رجلا عليه سيما الحب المدنس يصيح في الآثار، وبقلبه من الأحزان لا تطيق أشعاره التعبير عنه:

أيا حرجات الحي حيث تحملوا

بذي سلمٍ لا جادكن ربيع

وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى

بلين بلىً لم تبلن ربوع

ندمت على ما كان مني ندامةً

كما يندم المغبون حين يبيع

فقدتك من نفسٍ شعاعٍ فإنني

نهيتك عن هذا وأنت جميع

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست