ثم يأتي اللفظ الشفرة (هم أصحاب الدولة) فهذا اللفظ هو الشفرة، وهو السر،
وهو المعجزة، فهذا متحقق بشكل لا يمكن لأحد أن يخترعه قبل 1200 سنة.
ثم قوله ( لا يفون بعهد ولا ميثاق) وهذا أيضاً متواتر عنهم، وقصص نكثهم بالعهود
وقتلهم الوسطاء والضيوف متواترة.
ثم قوله (يدعون إلى الحق وليسوا من أهله) وهذا متحقق أيضاً ـ ولذلك يغرون
كثيراً من الناس، فيظنونهم أهل حق، والعلم بهم هش، لأن الناس يتبعون أشباههم.
ثم قوله (أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى)، فهو صحيح حيث نجدهم يسمون: أبو فلان
البغدادي، أو فلان الشيشاني، أبو فلان الليبي، وهذا متحقق فيهم كلهم، وليس مجرد نسبة
نادرة.
ثم قوله (وشعورهم مرخاة كشعور النساء) وهذه غريبة جداً، وهذا يدل على أن الصحابة
والتابعين لم يكونوا هكذا، وإنما كان شعرهم متوسطاً مرجلاً كأهل السراة.
هذه حوالي
ثمان صفات مجتمعة فيهم لا تجتمع في غيرهم، كل من سواهم على الأقل ليست فيهم كلمة (هم
أصحاب الدولة)
وهذا يدل على أن النبوءات ليست كلها باطلة – كما يزعم البعض-، ولا يشترط فيها صحة
السند مادام ظهرت المصاديق على الأرض واجتمعت بهذا الوضوح الفج في داعش.
قام بعض الحاضرين، وقال: لقد سمعت بهذا الحديث لكني بعدما سمعت بعض
المحدثين يضعفه نفرت منه.
عبد القادر[1]: المبالغة في الإسناد وصحته
انفرد به متشددو أهل الحديث فقط، فالنبي
[1] انظر: حديث علي بن أبي طالب في داعش،
لحسن بن فرحان المالكي.