a نفسه لا يشترط صحة الإسناد كما يفعل غلاة أهل الحديث، كعلمه بعدل النجاشي
مثلا.
فلو أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يشترط أن يأتيه الخبر بسند صحيح بأن يكون الراوي
عدلاً ضابطاً مسلماً متصل الإسناد عن مثله من غير شذوذ ولا علة.. لضاقت المعارف.. إنما
هناك أخبار تتواتر ولا تحتاج لإسناد، وأخبار تسندها القرائن، وأخبار يصدقها الواقع،
فهذه تكون مقبولة ولا يشترط أن تنطبق عليها شروط الحديث.
بالإضافة إلى هذا، فأهل الحديث قد يروون بسندهم الصحيح ما هو باطل، كحديث
الجساسة، وأكثر أحاديث الدجال - إن لم يكن كلها - وهكذا فهناك معايير خارج أهل الحديث.
الاهتمام بالمظاهر:
عبد القادر: ومن مظاهر الانحراف
الديني التي أشارت إليها النصوص، الاهتمام بالجانب الشكلي من الدين، أو ببعض مظاهر
الدين وطقوسه مع الغفلة عن التحقق الكامل به:
ومن ذلك ما أخبر عنه a من المباهاة بالمساجد والتفاخر بها
والانشغال عن حقيقة دورها، ففي الحديث: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في
المساجد)[1]
وفي حديث: (ما أمرت بتشييد
المساجد)قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى[2].