وهو يقي من الإصابة بالتهاب المجاري
البولية، إذ ثبت في
عديد من الدراسات الطبية أن التهابات الجهاز البولي في الذكور، صغاراً وكباراً،
تزداد نسبتها زيادة ملحوظة في غير المختونين، وأن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً
كالزهري والسيلان وعلى الخصوص مرض الإيدز تكون في غير المختونين أكبر بكثير منها
في المختونين.
سكت الطبيب قليلا، وكأنه يسترجع تلك
الصور التي تبثها وسائل الإعلام عن ختان الإناث، فقال: لقد ذكرت أنه ليس في دينكم إلا ختان
الذكور.
علي: أجل..
وهذا ما ذكره النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في خصال الفطرة.
الطبيب:
ولكني أرى من المسلمين من لا يكتفون بختان الذكور، بل يقومون بختان الإناث،
ويتسببون لذلك بأذى بالغ بهن.
علي: القول
في هؤلاء مثلما قلنا في الرقاة المشعوذين وحفلات الزار.. وقد أقر المحدثون بعدم
وجود حديث في هذا الباب يصح الاستدلال به، فقد قال ابن المنذر:(ليس في الختان خبر
يرجع إليه ولا سنة تتبع)
[1]، وقال الإمام الشوكاني:(ومع كون
الحديث لا يصلح للاحتجاج به، فهو لا حجة فيه على المطلوب) [2]، وقال الشيخ سيد سابق:(أحاديث
الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء) [3]
الطبيب: ولكن
كيف انتشر هذا بين المسلمين؟
علي: هذه سنة
من سنن الجاهلية ورثها المسلمون من الفراعنة القدماء.
الطبيب:
الفراعنة القدماء؟!
[1] نقله
عنه: شمس الحق العظيم آبادي في شرحه لسنن أبي داوود، 14/ 126