ويضاف إلى ذلك أن الأظافر الطويلة لا
يمكن أن نعقم ما تحتها ولابد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها، لذا توصي كتب
الجراحة أن يعتني الجراحون والممرضات بقص أظافرهم دوماً لكي لا تنتقل الجراثيم إلى
جروح العمليات التي يجرونها وتلوثها.
علي: ويستوي
في هذه السنة عندنا الرجال والنساء.. ولذلك نحن هنا نحذر النساء من مخالفة هذه
السنة هربا نحو الزينة والجمال.
الطبيب:
الزينة والجمال لا تتناقضان مع الصحة والعافية، فأي زينة لأظافر هي خزان للقاذورات
والأوساخ، وأي زينة لأظافر هي أذى لكل من يلامسها، وأي زينة لأظافر مهددة في كل
حين بالانكسار، أو بالجيوب المؤذية.
علي: ومن خصال الفطرة التي وردت بها النصوص الختان.
الطبيب: أي ختان تقصد؟
علي: ليس في ديننا إلا ختان الذكور.
الطبيب: أما
هذا النوع من الختان، فلا شك في دوره الكبير في حفظ الصحة، فقد أثبتت الدراسات من
وجوه المصالح المعتبرة في الختان ما يبين قيمة هذه الخصلة العظيمة[1]:
فالختان يقي من الالتهابات
الموضعية في القضيب.. فالقلفة التي تحيط برأس القضيب تشكل جوفاً ذو فتحة ضيقة يصعب
تنظيفها، إذ تتجمع فيه مفرزات القضيب المختلفة بما فيها ما يفرز سطح القلفة
الداخلي من مادة بيضاء ثخينة تدعى اللخن وبقايا البول والخلايا المتوسفة والتي
تساعد على نمو الجراثيم المختلفة مؤدية إلى التهاب الحشفة أو التهاب الحشفة
والقلفة الحاد أو المزمن[2].
[1] قبسات
من الطب النبوي باختصار، الأربعون العلمية، عبد الحميد محمود طهماز.