responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447

فليفطر عليه، ومن لا يجد فليفطر على الماء فإنه طَهورٌ) [1]

عالم الغذاء: سر ذلك يرجع إلى أن التمر غني بمواد الطاقة، فهو يحتوي على عدد من أنواع السكاكر كسكر العنب، وسكر الفاكهة، وسكر القصب، بل إن نسبتها فيه عالية تبلغ حوالي 70%.

وزيادة على ذلك فإن السكاكر الموجودة في التمر سريعة الامتصاص سهلة التمثيل، إذ لا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضمية، وعمليات كيماوية حيوية معقدة، كما هو الحال مثلاً في المواد الدهنية والنشوية، والتي تحتاج الى مفرزات هضمية.. فلذلك تستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أو بضع ساعة.

وسر ذلك هو أن التمر يحتوي على سكريات أحادية، وهي تصل سريعاً إلى الكبد، والدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء وخاصة المخ، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فإنه يحتاج لساعتين إلى ثلاثة ساعات حتى تمتص أمعاؤه السكر.

علي: لهذا إذن دعا النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى ابتداء المفطر بالتمر.

عالم الغذاء: الأمر لا ينحصر في ذلك، فإن فائدة السكاكر الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الحرارة والقدرة والنشاط، بل إنها مدرة للبول، وتغسل الكلى، وتنظف الكبد.

بالإضافة إلى هذا كله، فالتمر غني جداً بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان.. بل إن كيلوغراما واحدا من التمر يعطي ثلاثة آلاف كالوري، أي ما يعادل الطاقة الحرارية للرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد.. أي أن الكيلوغرام الواحد من التمر له نفس القيمة الحرارية التي يعطيها اللحم، بل إن ما يعطيه الكيلو الواحد من التمر يعادل ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك.


[1]) أبو داود (2355)، الترمذي (653)، ابن ماجة (699).

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست