قال: وهذه العقبات أساسية، وليس هناك أمل فى تذليلها، وسيظل التغلب عليها
شاقاً يستلزم جهوداً مضنية.. إن معرفة نفوسنا لن تصل أبداً إلى تلك المرتبة من
البساطة المعبرة، والتجرد، الجمال، التى بلغها علم المادة، إذ ليس من المحتمل أن
تختفى العناصر التى أخرت تقدم علم الإنسان.. فعلينا أن ندرك بوضوح أن علم الإنسان
هو أصعب العلوم جميعاً.
قال ذلك، ثم غاب في أحزان عميقة لا يجد ما يرفعها به.
في ذلك الحين ظهر علي في صورة عالم كبير من علماء المسلمين، لا شك أنك
تعرفه.. لقد ظهر في صورة الشيخ عبد المجيد الزنداني.. ذلك العالم الذي طاف الأرض
يبشر بالعودة إلى الله.. ويجعل من علم الله الذي نرى آثاره في كتابه دليلا يجذب به
العقول والقلوب.