اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92
قلت: لا يمكن ذلك.. سيبقى الشك لا محالة.. لقد أخبرتني عن
غياب المؤلف.. وعن غياب النسخة الأصلية.
قال: فكذلك الكتاب المقدس الذي تتناقلون نسخه.. لابد أن
يكون بعضكم مصيبا، وبعضكم مخطئا.. ولا يمكن للمصيب أن يتيقن دلائل إصابته، ولا يمكن
للمخطئ أن يجزم بخطئه.
صمت، فقال:: نكتفي
بهذا.. فالأمثلة عن هذا أكثر من أن نعدها.. ولننتقل إلى تحريف آخر لا يقل خطرا..
بل هو أخطر التحريفات.
قلت: تقصد الترجمات؟
قال: أجل..
قلت: وما وجه الخطورة فيها.. أليست الكلمات المقدسة كلام
الله.. وكلام الله ينبغي أن يسمعه العالم، جميع العالم، بلغاته المختلفة؟
قال: أجل.. ولكن يسمعون كلام الله المقدسة، لا كلمات
المترجمين المختلطة بأهوائهم.
قلت: هذا كلام عام.. لا يقبله أي قاض في الدنيا.
قال: فاسمح لي سيادة القاضي أن أذكر لك من الأدلة ما يدين
هؤلاء المجرمين الذين راحوا يتلاعبون بكلام الله المقدس.
إنهم ـ سيادة القاضي ـ يغيرون معنى الكلمات، ويقلبونها
قلباً حتى لا تؤدي معناها.
إنهم يضعون ترجمات لكلمات غير موجودة، ويتركون كلمات بلا
ترجمة.. ثم هم يترجمون كلمات بغير معناها.
قلت: هذا مثل ذاك.. البينة هي الحكم الذي يحكم بين الخصوم.
قال: لدي بينات كثيرة.. اسمع ما يقول (مزمور: 84 /6):(
عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا أيضا ببركات يغطون مورة ) هذا هو النص الذي
ترجموه إلى العربية.
أما أصله الذي ترجم منه.. أي الإنجليزية.. فهو هذا:
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92