اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 93
Psalms:84:6:
Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth
the pools.
قلت: فما الفرق بين الأصل والترجمة؟
قال: الفرق واضح جدا ـ سيادة القاضي ـ.. إنه فرق يغير
الحقيقة تغييرا تاما.
قلت: ما تقصد؟
قال: لقد جاء لفظ Baca في النسخة
الإنجليزية ـ وهو اسم علم، وليس له أي معنى في اللغة الإنجليزية ـ
قلت: سمعت ذلك.
قال: لكن المترجمين عندما ترجموه إلى العربية تعمدوا أن
يحولوا كلمة Baca في الإنجليزية
إلي العربية، فترجموها وادي البكاء، حتى تكون بعيده تماما عن معناها الأصلي وادي
بكة (בְּעֵמֶק הַבָּכָא)، والتي تقرأ (بعيمق
هبكا)، فترجمها المترجمون إلى العربية إلى وادي البكاء، وترجمتها نسخة الرهبانية
اليسوعية إلى (وادي البَلَسان)
قلت: سمعت هذا.. ولكن ما الفرق بين الاسمين.. فسواء
سميناها وادي بكة، أو سميناها وادي البكاء.. لا تضر التسمية.
قال: أرأيت لو وضعنا على جميع مسرحيات (شكسبير) المترجمة
إلى العربية اسم (الشيخ زبير)[1] حتى توهم جميع العرب أن
هذه الروايات من كتابة الشيخ زبير، لا من كتابة شكسبير.. هل يقبل ذلك ورثة شكسبير؟
قلت: لا.. لا يقبله ورثة شيكسبير.. ولا غيرهم..
قال: فهكذا فعل قومك مع وادي بكة.. لقد رأوا قرآن المسلمين
يسمي مكة التي ولد فيها
[1] أشير بهذا إلى نكتة منتشرة عندنا، وهي
أن بعض محبي العربية ممن يزعم أن مصدر كل العلوم والآداب هم العرب، اعتبر شكسبير
عربيا، وأن أصل اسمه ( شيخ زبير ) لكن التحريف طال اسمه كما طال اسم ابن سينا
وغيره من علماء المسلمين.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 93