اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 77
وقد دلت البراهين التاريخية على صدق وقانونية سفر إستير
كله بما فيه من إضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية وصحيحة:
قال: ويمكنك أن تضيف لمعلوماتك عن هذا السفر أن كاتبه
مجهول.. ولو أن البعض يرجح أنه عزرا أو مردخاي.. ومثل ذلك زمن كتابته فهو غير
معروف على جهة التحقيق..
وأضف إلى هذا كله أن اسم ( الله ) لم يذكر مرة واحدة في
هذا السفر.. ولذلك ظل موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول العشرة
إصحاحات الأولى منه.. ولسنا ندري ماذا يخبئ الزمن لهذا السفر.. هل يمن عليه
بالقبول.. أم سيرمى كما رمي غيره!؟
قلت: ومن هذه الأسفار سفر الحكمة، وهو سفر يلي نشيد
الإنشاد لسليمان الحكيم.. وهو مكون من 19 إصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة
المعاني الروحانية.. وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة في النسخة السبعينية
المترجمة إلى اليونانية.
قال: لقد ذكرت وجهة نظرك، ووجهة نظر الطائفة التي تنتمي
إليها.. أتدري لم حذفت الطائفة المخالفة (البروتستانت) هذه الأسفار؟
انتفضت غاضبا، وقلت: البروتسنت طائفة مارقة.. ولذلك قامت
حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات
الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة.
إنك لا تعرف مارتن لوثر قائد الثورة البروتستانتية.. لقد
كان معروفا بالشطط والكبرياء.. ألم تسمع ما قال.. لقد قال:( إنني أقول بدون افتخار
أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن
إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركته ).. أتظن أنه بعد هذا الكلام سيبقي الكتاب
المقدس على حاله.. بل إن لوثر وأتباعه حذفوا في زمانهم أسفاراً أخرى من العهد
الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب.. بل قيل إنهم حذفوا سفر الرؤيا، غير أنهم أعادوا
هذه الأسفار لمكانها في الكتاب المقدس لما قام الناس في وجوههم.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 77