اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 76
اللذين عقد أحدهما في القسطنطينية وأكمل في ياش عام 1642،
والذي عقد ثانيهما في أورشليم عام 1672، قد أقر سفر يهوديت ضمن الكتب المقدسة
الموحى بها قائلين عنها أنها كتب مقدسة إلهية.. كما صدر قرار بنفس هذا المعنى
أيضاً من المجمع التريدنتينى اعترافاً بمجموعة الأسفار القانونية الثانية باعتبار أنها
جميعاً واردة في النسخة السبعينية التي ترجمت فيها التوراة للغة اليونانية سنة 280
قبل الميلاد، وقد عقد هذا المجمع في ترينت عام 1456
م.
بالإضافة إلى هذا كله استشهد الكثير من القديسين من آباء
الجيل الأول والثاني والثالث والرابع وغيرهم بسفر يهوديت في كتابتهم.. ومنهم
إكليمندس الرومانى في رسالته الأولى إلى كورنثوس.. والقديس إكليمندس الإسكندري في
كتابة المربى.. والقديس أوريجانوس في كتابه الصلاة.. والقديس البابا أثناسيوس
الرسولي في خطبته الثانية ضد أريوس، والقديس إيرونيموس والقديس أمبروسيوس وغيرهما
فى كتاباتهم.
وفوق هذا.. فإن هناك اقتباسات من هذا السفر أوردها كل من
لوقا وبولس في نصوص العهد الجديد.. ومنها ( فأما الذين يقبلوا البلايا بخشية الرب
أبدوا جزعهم وعادوا تذمرهم على الرب، فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات) (
يهوديت: 8: 24، 25 )، فقد ورد ما يقابله في رسالة بولس الرسول الأولى إلى كورنثوس
بقوله:( ولا تجرب المسيح كما جرب أيضاً أناس منهم فأهلكتهم الحيات ) (1كو 10:9)
وزيادة على هذا، فإن بعض الكنائس البروتستانتية، كالكنيسة
الألمانية تقر هذا السفر، وتعتبره ضمن الأسفار القانونية.. بل قد كتب بعض مشاهير
الكتاب والمؤلفين البروتستانت تقريظات عن هذا السفر.
التفت إليه، فرأيته ينصت، وكأنه يبتسم، واصلت دفاعي عن تلك
الأسفار، قلت: ومنها سفر إستير.. وهو السفر السابع عشر من أسفار التوراة بحسب طبعة
دار الكتاب المقدس، غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية
والأرثوذكسية.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 76