اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 75
وسكن أثناء السبي في مدينة نينوى مع حنة امرأته وابنه الذى
كان له نفس الاسم (طوبيا)، ومن المرجح أن يكون طوبيا الابن هو الذي كتب هذا السفر
قبل مولد السيد المسيح بزمان.
وهو سفر يتضمن وصفاً لسيرة عائلة إسرائيلية تقية عاشت في
زمن الأسر الأشورى نحو سنة 722ق.م وتقلبت عليها الأحوال، وقد نال جميع أفراد هذه
العائلة كرامه وثناء بسبب محافظتهم الدقيقة على شريعة الرب ولإحسانهم إلى الذين
يحبونها.
ولست أدري ما الذي حال بين البروتسنت وهذا السفر.. مع أنه
جاء فى القانون 27 لمجمع قرطاجنة اعتراف صريح بقانونية هذا السفر وسفر يهوديت..
كما سماه القديس كبريانوس فى مقال له بأنه ( كتاب طوبيا الموحى به من الله )
زيادة على هذا.. فقد استشهد بالسفر الكثير من المشاهير
الآباء الأولين في كتابتهم.. بل قد وردت اقتباسات من هذا السفر في العهد الجديد
نقلها عنه في الإنجيل والرسائل كل من متى ولوقا وبولس الرسول.
ومنها سفر يهوديت، وهو يتكون السفر من ستة عشر أصحاحاً..
ويحكي حكاية بطلة يهودية أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها شعبها من بطش أعدائه[1].
قال: كاتب هذا السفر مجهول، وهو قد كتب أولاً باللغة
العبرية، والأصل العبري مفقود.. ولم يبق منه إلا نصه باللغة اليونانية، ولذلك نجده
ضمن باقي أسفار العهد القديم في الترجمة السبعينية للتوراة.
قلت: أجل.. ولكن هناك أدلة كثيرة تدل على أنه من الكتاب
المقدس.. فقد أقر مجمع نيقية الأول قانونية هذا السفر، واعتبره واحداً من الأسفار
الموحى بها، كما أن مجمع قرطاجنة في قانونه السابع والعشرين اعترف بأن هذا السفر
من الأسفار القانونية.. ويضاف إلى هذا كله أن المجمعين
[1] انظر الحديث عن هذا السفر، وما يحتوي
عليه في الفصول التالية.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 75