responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

بالمسيح.. ليقول لنا غرضي أن أثبت لكم أن المسيح هو الكلمة، وأن الكلمة هو الله.. فنندفع إلى تصديقه مكذبين كل ما نعرفه من أمور متيقنة.

قلت: أليس لك دوافع من رد هذا الإنجيل.. فتتهم أنت أيضا؟

قال: لقد حسبت حسابا لهذا الاحتمال، فلذلك رحت أبحث عمن يؤيد هذا من الشهود العدول.

قلت: فمن وجدت؟

قال: كثيرون.. انتظر قليلا، سأحضر قاموس الكتاب المقدس.. ففيه كلام يؤيد ما أقول.

بحث عن الكتاب، ثم قال: يقول محررو الكتاب:( كان الداعي الآخر إلى كتابة الإنجيل الرابع تثبيت الكنيسة الأولى في الإيمان بحقيقة لاهوت المسيح وناسوته، ودحض البدع المضلة التي كان فسادها آنذاك قد تسرب إلى الكنيسة، كبدع الدوكينيين والغنوصيين والكيرنثيين والأبيونيين.. ولهذا كانت غايته إثبات لاهوت المسيح )

أتدري بم ذكرني هذا النص؟

قلت: بم؟

قال: بكذاب ظهر في المسلمين كان يضع الأحاديث، ويلفقها راويا لها عن نبي المسلمين.. طبعا علماء المسلمين كشفوه.. فقد كانوا يتعاملون كما تتعامل أجهزة المخابرات مع كل من يروي حديثا.. كان اسم هذا الكذاب نوح بن أبي مريم.

قلت: وما وجه الشبه بينهما؟

قال: لقد قيل لهذا الكذاب:( من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟)، فقال:( رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد ابن إسحاق فوضعت هذه الأحاديث حسبة )

لقد تصور أنه يكذب لصالح نبيهم ودينهم وكتابهم، ومع ذلك سموه الكذاب.. لأن الدين

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست