اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 448
أن يتغذى عنده، فدخل يسوع واتكأ، وأما الفريسي فلما رأى
ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء، فقال له الرب:( أنتم الآن أيها الفريسيون
تنقون خارج الكأس، وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء، ويل لكم أيها
الفريسيون )، فأجاب واحد من الناموسيين، وقال له: يا معلم، حين تقول هذا تشتمنا
نحن أيضاً، فقال:( وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ) (إنجيل لوقا:11: 39)؟
وهو الذي يطلب من تلاميذه عدم إفشاء السلام في
الطريق(لوقا: 10: 4 )؟
وهو الذي يقول:( لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم
قدام الخنازير )( متى:7: 6)؟
وهو الذي يكذب على إخوته، كما في إنجيل يوحنا(7: 3 ) أن
إخوة المسيح طلبوا منه أن يصعد إلي عيد المظال عند اليهود، فرد عليهم قائلاً:(
اصعدوا انتم إلي العيد، فأنا لا أصعد إلي هذا العيد.. ولما صعد إخوته إلي العيد،
صعد بعدهم في الخفية لا في العلانية )؟
قلت: ولكن المسيح أوصانا بمحبة أعدائنا.
قال: نعم.. هو أوصانا بذلك.. ولكنه قال في نفس الوقت بكل
قسوة:( أما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحـوهم
قدامي ) (لوقا: 19: 27)
بل إنه يقول:( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما
جئت لألقي سلاما، بل سيفا.فإني جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه، والبنت مع
أمها، والكنة مع حماتها) (متى: 10: 34)
بل جعله الكتاب المقدس يقول:( جئت لألقي على الأرض نارا،
فلكم أود أن تكون قد اشتعلت؟ ) (لوقا 12: 49)
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 448