responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447

وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ( (الاحقاف:13)،{ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً( (الجـن:16)

البعد الاجتماعي:

قلت: فما تريد بالبعد الاجتماعي في التربية؟

قال: هو البعد الذي يهيء الفرد للتعايش الإيجابي مع المجتمع.. وهو يقتضي السلوك الأمثل الذي يجعل الفرد إلفا مألوفا، محبا محبوبا، وهو ما يطلق عليه ( آداب العلاقات الاجتماعية )

ويقتضي التأثير الإيجابي في المجتمع بخدمته وإفادته، ومحاولة الاستغناء عنه، وهو ما يطلق عليه ( المساهمة في التنمية الاجتماعية )

قلت: هل ترى الكتاب المقدس اهتم بهاتين الناحيتين؟

قال: يؤسفني أن أذكر لك بأنه يناقض ما تتطلبه هاتين الناحيتين.. فالسلوك الذي يظهر به من يعتبرهم قدوة يتنافى مع السلوك الاجتماعي السليم..

فالمسيح الذي هو الرمز والمثال والنموذج الأمثل.. يقوله الكتاب المقدس أقوالا كثيرة تتنافى مع السلوك الاجتماعي السليم:

فهو يهين أمه وسط الحضور، ويقول لها:( مالي ولك يا إمرأة ) (يوحنا:2: 4)؟

وهو يهين معلمي الشريعة بقوله لهم:( يا أولاد الأفاعي)(متى:3: 7)؟.. وبقوله لهم:( أيها الجهال العميان )(متى:23: 17)؟

وهو يهين تلاميذه، ويشتمهم، إذ قال لبطرس كبير الحواريين:( يا شيطان ) (متى:16: 23)، وشتم آخرين منهم بقوله:( أيها الغبيان، والبطيئا القلوب في الإيمان ) (لوقا 24: 25).. مع أنه هو نفسه الذي قال لهم:( قد أعطى لكم أن تفهموا أسرار ملكوت الله )(لوقا: 8: 10)؟

وهو الذي يشتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده، وجعلتموه يشتمه في بيته:( سأله فريسي

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست