responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 449

الكتاب المقدس لم يكتف بكل ذلك، بل إنه جعلت المسيح يتجرد من أبسط مظاهر الرحمة ليلعن شجرة مسكينة لا ذنب لها سوى أنها لم تثمر.. ولم تثمر من عندها، بل لأنه لم يكن وقت الثمر.. لقد جاء في (مرقس:11: 12):( وفي الغد، بعدما غادروا بيت عنيا، جاع. وإذ رأى من بعيد شجرة تين مورقة، توجه إليها لعله يجد فيها بعض الثمر. فلما وصل إليها لم يجد فيها إلا الورق، لأنه ليس أوان التين. فتكلم وقال لها: ( لا يأكلن أحد ثمرا منك بعد إلى الأبد)؟

ولم يكتف بالشجر، بل راح يلحق الأذى بالحيوانات البريئة.. بل يتسبب بمقتل ألفي حيوان في وقت واحد.. كما في (مرقس: 5: 11):( وكان هناك قطيع كبير من الخنازير يرعى عند الجبل، فتوسلت الأرواح النجسة إلى يسوع قائلة: أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها، فأذن لها بذلك، فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير، فاندفع قطيع الخنازير من على حافة الجبل إلى البحيرة، فغرق فيها، وكان عدده نحو ألفين)؟

أذكر أني درست النص على طلابي، فقال لي أحدهم بكل جرأة ما ذنب الخنازير وصاحب الخنازير، حين أراد إخراج الشياطين من المجنون؟

وقال لي آخر: ألم يكن من الأجدى إخراج الشياطين دون الإضرار بالخنازير؟!

أما سائر الطلاب، فضحكوا..

لقد شوه هذا النص وغيره كل ما نقوله لهم عن سماحة المسيح وسلام المسيح.

هذا بعض ما في كتب البشارات..

أما العهد القديم.. فحدث ولا حرج..

قلت: أعرف هذا وغيره.. فهل ترى القرآن خاليا من مثل هذا؟

قال: ليس خاليا فقط.. بل في القرآن نظام اجتماعي متكامل يخدم كلام الجانبين: السلوك الاجتماعي، والمساهمة الاجتماعية.

قلت: فحدثني عن السلوك الاجتماعي في القرآن.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست