responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 36

القرن العاشر.. وحينذاك أعتبرها نبوءة لا خبرا.

قال: فإذا لم يأتك بأي من االأمرين.. بل كان في المخطوطة ما يدل على أنها كتبت في قرنك، لا في القرن العاشر.

قلت: حينذاك لا يبقى إلا أن أواجهه بالجقيقة، وهي أن المخطوطة مزورة.

قال: هذا نفسه ما حدث للتوراة.. فقد ذكرت أسماء كثيرة لمسميات لم يعرفها بنو إسرائيل إلا بعد موسى، ولم تسم بهذه الأسماء إلا بعد قرون من وفاة موسى.. وسأضرب لك أمثلة على ذلك.

جاء في سفر التكوين:(ثم رحل إسرائيل ونصب خيمته وراء مجدل عدر) (التكوين:35/21) وهذا اسم لمنارة في هيكل سليمان بنيت بعد موسى بأربعمائة سنة.

وجاء في نفس السفر:( وتبعهم إلى دان )(التكوين 14/14) مع أنها سميت بهذا الاسم في عهد القضاة، أي بعد موسى بما يربو على مائة سنة، كما ورد في سفر القضاة:( وجاءوا إلى لايش.. ودعوا اسم المدينة دان، باسم دان أبيهم )(القضاة: 18/27 - 29)

التفت إلي، فرآني صامتا، فقال: قد تتهمني في بحثي.. وقد تظن أن هناك أجوبة على ما طرحته من إشكالات.. لا.. لدي شهادات كثيرة على ما أقول.

قام إلى المكتبة، وأخذ مخطوطا، وقال: لعل من أولها ما كتبه ابن عزرا، وهو الحبر اليهودي الغرناطي ( تـ 1167م ) فقد ألغز ملاحظته فقال في شرحه لسفر التثنية:( فيما وراء نهر الأردن.. لو كنت تعرف سر الإثني عشر.. كتب موسى شريعته أيضاً.. وكان الكنعاني على الأرض.. سيوحي به على جبل الله.. ها هوذا سريره، سرير من حديد، حينئذ تعرف الحقيقة )

قلت: ولكن ابن عزرا لم يصرح بشيء..

قال: هو لم يجرؤ على التصريح.. ولكن إلغازه لا يشير إلا إلى ذلك.. ولهذا فسر اليهودي الناقد اسبينوزا قول ابن عزرا بأنه أراد بأن موسى لم يكتب التوراة لأن موسى لم يعبر النهر، ثم سفر موسى قد نقش على اثني عشر حجراً بخط واضح، فحجمه ليس بحجم التوراة، ثم لا يصح أن

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست