responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

ما وجدتها)[1]

ومنها ما روي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ الآية هكذا:( كفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب)[2]

قلت: لقد أضفت إلى الشبهة أدلة أخرى.. فالفريقان إذن متفقان على تحريف القرآن؟

قال: لا.. بل الفريقان متفقان على سلامة القرآن من التحريف.. وإنما أوردت لك هذه النصوص عن أهل السنة، لترد بها على المتطرفين الذين يريدون أن يسنوا بالمسلمين سنة أقوامنا الذين اختلفوا في الكتاب المقدس.

قلت: لقد علمت إجماع أهل السنة على سلامة القرآن من التحريف.. ولكني لم أعرف موقف الشيعة.

قال: أول ما يدلك على تهافت هذا القول هو تبرؤ العلماء العدول من الفريقين منه، فقد ذكر علماء الشيعة المعتبرين الذين هم مراجع الشيعة الكبار إجماع علماء الشيعة على صيانة القرآن من التحريف بالزيادة، والنقصان، والتغيير، والتبديل، ولم يخالف هذا الإجماع إلا أفراد قلائل لا يعتدُ بقولهم.

وهم يردون ما ورد من ذلك ردا شديدا.. فهي عندهم روايات ضعاف رويت في كتبهم، كما رويت مثلها في كتب السنة.

ولهذا اشتدوا على من جمع مثل هذا، أو اهتم به كما هو الحال في موقفهم من كتاب: فصل الخطاب للنوري، وقد جمعت الكثير من آراء علماء الشيعة ابتداءً بالقرن الرابع الهجري، وانتهاءً بهذا القرن، والتي تدل على أن هذه فرية لا أساس لها من الصحة، وسأقرأ لك مما جمعته ما يدل


[1] الدر المنثور 5/180.

[2] المصدر نفسه 5/192.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست