اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 113
الذي تراه.. هم يحفظونه كما يحفظه إخوانهم، ويفسرونه كما
يفسرونه، ويهتمون بترتيله وإقامة المجالس لذلك، سواء بسواء.. فكيف نترك ما علم لما
جهل؟.. وكيف نترك التواتر لأجل آحاد ضعيفة لا يمكنها أن تقاوم آحادا صحيحة، فكيف
تقاوم التواتر؟
قلت: وتلك الرواية التي استفاضت.. ألا يمكن أن تعتبر
موقفا؟
قال: لقد روي مثلها عند إخوانهم من أهل السنة.. وكلا
الفريقين يرون ضعف ما روي، ويتبرؤون منه.
ومن الروايات الواردة في كتب أهل السنة ما وري عن عائشة
أنها قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف
لم يقدر منها إلا على ما هو الآن )[1]
ومنها ما روي عن عبد الله بن عمر: (لا يقولن أحدكم قد أخذت
من القرآن كله، وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير )[2]
ومنها ما روي عن عائشة قالت: ( لقد نزلت آية الرجم ورضاعة
الكبير عشراً ولقد كانت في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وتشاغلنا بموته دخل
الداجن فأكلها)[3]
ومنها ما روي أن عمر قال لعبد الرحمن بن عوف: (لم تجد فيما
أنزل علينا (أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة) فأنا لا نجدها؟ قال: أسقطت فيما أسقط
من القرآن )[4]
ومنها ما روي عن حذيفة قال: (قرأت سورة الأحزاب على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فنسيت منها سبعين آية