responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115

على مدى الكذب الذي يقع فيه هؤلاء المتطرفون ليفرقوا به وحدة أمتهم.

نهض، وأخذ أوراقا متفرقة في ركن من أركان المكتبة، ثم قال: اسمع ما يقول العدول من علماء الشيعة على مر العصور … ثم راح يقرأ: قال الصدوق (م 381 هـ): (قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص منه كلمة، ولا آية، ولا سورة، ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله؛ وذلك كان ثابتا منزلاً، وان لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآناً )[1]

فقد وضح الصدوق علة ما ورد من نصوص في حال صحتها، وهي بذلك لا تعدو ما ورد عن السنة من تفسير مثل هذا بأن المراد منه التفسير لا الحقيقة.

وقال السيد المرتضى (م 436 هـ): (إن القرآن كان على عهد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مجموعا مؤلفا على ما هو عليه في ذلك الزمان حتى عين النبي a على جماعة من الصحابة حفظهم له، وكان يعرض على النبي، ويتلى عليه، وان جماعة من الصحابة مثل: عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وغيرهما ختموا القرآن على النبي عدة ختمات، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور، ولامبثوث، وأن من خالف من الامامية والحشوية لا يعتد بخلافهم)[2]

وقال الطوسي (461 هـ): (وأما الكلام في زيادته، ونقصانه، فمما لا يليق به، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذاهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى رضي الله عنه، وهو الظاهر من الروايات.. غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد، ولا يستوجب علماً، فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل


[1] أوائل المقالات/54، المفيد، مكتبة الداوري، قم.

[2] تفسير القرآن الكريم/25، عبدالله شبر، مكتبة النجاح، طهران ط 2.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست