اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 371
أو يمس بجوهره على أن التصوف عند من حقق مباديه هو منتزع الجوهر من
خصال الدين الحميدة وممثل للطائفة الروحية وعلى هذا التعريب تنطبق سائر التعاريف
في القديم والحادث) [1]
بل إن الشيخ ابن عليوة يذهب إلى أبعد من ذلك حين يبين للجمعية
مخالفتها لصديقها الحميم محمد رشيد رضا، فيعقب على بعض النصوص التي تبين موقفه
المسالم للتصوف بقوله: (وفي ظني أنه لا شيء أبين من هذا فيما نريد إثباته وزاد على ذلك حضرة
الكاتب ما أثبته للصوفية من تأثير الإرادة وغيرها من الخوارق التي تعتبر عند البعض
من أهل العصر الحاضر من الخرافات ولا مستند لهم في ذلك إلا سوء الظن وعدم اعتبارهم
ما للروح من الكمالات والخصائص الذاتية وهذا من حضرة الكاتب أبلغ ما يعتبر في
الصراحة وأوضح ما يتأتى في التعريف) [2]
المطلب الرابع: تهمة
العنف في التعامل مع المخالف
وهي من التهم التي
توجهت بها الطرق الصوفية للجمعية، كما توجهت بها الجمعية للطرق الصوفية كما رأينا
ذلك سابقا، وكما سنراه في الباب التالي، ولكنا بالبحث والتدقيق في دلائل عنف أعضاء
الجمعية سواء كانوا من الصادقين في نسبتهم أو من المحسوبين عليها، فإنا نجد عنفهم
أشد وعلى
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص73.
[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص75.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 371