responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 360

الاستغراب، ولربما يبعث الغير عن تصديقكم مهما كان خالي الذهن مما ينقل عن الأئمة على أن ابن القيم رحمه الله ينقل عنه في الجنيد وعصابته خلاف ما حكيتموه أنتم)[1]

وبعد أن نقل الشيخ ابن عليوة للجمعية وللاتجاه السلفي المتشدد ما نقله عن ابن القيم ذكر لهم ما يقوله ابن تيمية، والذي يتصورون أنهم منتهجون لنهجه، فقال: (ولا شك أنكم تعتبرون هاته النقول عن ابن القيم من الغرابة بمكان، ولكن الأغرب من ذلك أن الكثير من أبناء العصر يعتقدون في الإمام ابن تيمية أنه على أبلغ ما يكون في تخطئة القوم وتسفيه أحكامهم، وهذا الزعم الفاسد هو الذي دفعهم إلى المشي في الأرض مرحاً، حتى إذا أوقفت أحدهم على ما صح من النقول عن الإمام المذكور، أو عثر هو بنفسه على شيء من ذلك مما يخالف ظنه وزعمه على خط مستقيم، رجع مبهوتاً خجلا من سوء ظنه وفهمه، وكان حينئذٍ مضطراً لأحد أمرين: إما الرجوع عما كان يعتقده، واما ظنه بأن النقل قد اختلف عن الإمام المذكور)[2]

ثم دعا إلى العودة إلى تراث ابن تيمية ودراسته للتأكد والتثبت من موقفه، فقال: (وإني أرجوك أيها الأخ أن تعطي هاته النقول حقها من الاهتمام رجاء أن تكون هي الباعث على تحويل معتقداتكم في رجال التصوف على أن الرجوع إلى الحق أولى من التمادي على الباطل وهذا مقرر عند العقلاء


[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص62.

[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص62.

اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست