responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339

ذكرناه سابقا من اتهام الجمعية للطرق الصوفية بالكفر والشرك، ولو لأبسط الأسباب، وقد كتبت في هذا الإطار (البلاغ الجزائري) رسالة مفتوحة للشيخ ابن باديس تقول له فيها:(نحن لا يسوؤنا أيها الأخ أن تختار ذلك لنفسك لعلمنا بأن الإنسان أحرص على نجاة نفسه من حرص غيره عليه، إنما يسوؤنا أن تحمل الناس عليه، في حال أنه لم يتضح دليله للسابقين الأولين، فهو بالأحرى يخفى على الآخرين؟...وها هي كتب الأئمة الأربعة فهل رأيت فيها من ذكر في باب الردة أن من زار قبرا على قصد التبرك أو التوسل بصاحبه إلى الله في قضاء حاجته فقد أشرك بالله أو ارتد عن دينه والعياذ بالله)[1]

وهذه التهمة لا يمكن دفعها، ذلك أن الجمعية بما كانت تنشره في صحفها كاف لإثبات التهمة، فهي تتهم كل مخالف لها من رجال الطرق الصوفية إما بكونه شيخ حلول، أو كونه عابد وثن، ونحو ذلك مما مر بنا ذكره، وضرب الأمثلة عليه.

هذا هو المبرر الأول، أما المبرر الثاني فهو أنهم يجدون (الوهابية) التي دافعت عنها الجمعية دفاعا مستميتا من أكثر الجماعات الإسلامية مسارعة إلى تكفير المخالف، حتى أن مصطلح (نواقض الإسلام) يعتبر ابتكاراً وهابياً، فقد وضع مؤسس الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة في مصنّفه (كتاب التوحيد) بعنوان (نواقض الإسلام)، وحدّدها في عشرة نواقض على النحو


[1] ( نصيحة ثمينة وموعظة عظيمة إليكم يا حضرة ابن باديس)، البلاغ الجزائري، ع: 301، السنة الثامنة، الجزائر: 28 ربيع الأول. 1352 ه، 21 جويلية 1933.

اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست