اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338
وينقل عن الفقيه ( ميمون ) قوله: ( أقبح كلّ قبيح أن يتعلّم الإنسان
نحو اللسان ويعلّمه، ولا يتعلّم نحو القلب ويعلّمه، مع أنّه محلّ نظر الربّ، فإذا
كان نحو اللسان مع نحو الجنان كان صاحبهما في أمان، ولا يخشى عليه الخسارة
والخذلان، يوم وقوفه بين يدي الرحمن، لأنّ الله تبارك وتعالى لا يثيب العباد على
إعرابهم، وإنّما يثيبهم على قلوبهم) [1]
وينقل عن
الشيخ العربي الدرقاوي قوله: ( ما
عرفنا من النحو إلاّ إعراب قوله تعالى : {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:
32]، إنّ حرف شرط، ويغنهم جواب الشرط، والمقصود بالغنى الغنى الأكبر فيكون خطابه
للمتوجهين على طريق أهل الإشارة) [2]
بالإضافة
إلى هذا نجده في مناقشاته مع الجمعية أو مع الاتجاه السلفي يرشدهم إلى المراجع
التي يحتاجون إلى الرجوع إليها للتعرف على الحقائق، وسيأتي ذكر الأمثلة على هذا
عند الحديث عن المناقشات الفقهية بين الجمعية والطرق الصوفية في الجزء الثالث من
هذه السلسلة.
المطلب الثاني: تهمة
المسارعة إلى التكفير
وهي من
التهم التي وجهها رجال الطرق الصوفية إلى الجمعية بناء على ما