اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 316
على الزاوية
الكبرى بمستغانم ومرافقها المختلفة.
كما كان الشيخ ابن عليوة يتلقى صدقات
الأتباع حتى من الخارج، مما أثار ضده ضجة وأنه يأكل أموال الزكاة وهو ليس من
مستحقيها، فطلب من مرسلي الصدقات إليه توضيح طبيعتها لينفق ما كان منها زكاة في
وجوهها الشرعية[1].
بالإضافة إلى هذا كان من مصادر الزاوية المالية جمع
الإعانات والتبرعات، حيث كانت الزاوية ترسل
لجمع التبرعات والإعانات كلما همت بإنجاز مشروع، وتخصص وفودا تقوم بالسياحة لهذا
الغرض، أعلنت عنها لسان الدين الثانية، ولم أجد في البلاغ- فيما بين يدي من
أعداده- مثل ذلك لكن جريدة البلاغ الجزائري نظمت حملة لجمع
التبرعات لتأمين صدورها المنتظم. بعد أن مرت بأزمة مالية اضطرتها للتوقف عن الصدور
بعض الوقت، وقد نشرت الصحيفة قوائم المتبرعين لها والمبالغ المتبرع بها.
بالإضافة إلى هذا كله شكلت
أموال الزكاة مصدرا هاما لمداخيل الزاوية، لذا شن المصلحون حملة على مشايخ الزوايا
الذين يتمعشون من أخذ الزكاة، وهي محرمة عليهم، لكون أصحاب الزوايا إما من أهل
البيت، أو ليسوا من الأصناف الثمانية الذين شرعت لأجلهم الزكاة وقصدوا بحملتهم هذه
بوجه خاص الشيخ ابن عليوة. وقد نشرت جريدة
النجاح مقالا يتساءل فيه صاحبه
[1] أحمد بن مصطفى العلاوي : أعذب المناهل، ص 180، نقلا عن: غزالة بوغانم، الطريقة العلاوية في الجزائر ومكانتها الدينية والاجتماعية 1934 – 1909، ص153.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 316