اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198
ومتعبد بأنواع
العبادات والقربات والممد في عالمي الأرواح والأشباح لجميع الموجودات. وعلى آله
واصحابه صلاة تكشف لنا النقاب عن وجه الكريم في المراءي واليقظات. وتعرفنا بك وبه
في جميع المرات وخطرات. واللطف بنا يا مولانا بجاهه في الحركات والسكنات واللحظات
والخطرات) (ثلاثا)
ثم قراءة ما ذيل به الشيخ ابن
عليوة هذه الوظيفة، وهو:
(اللهم يا من جعلت الصلاة على النبي من القربات. اتقرب إليك بكل صلاة صليت عليه من
أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات (ثلاثا) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام
على المرسلين والحمد لله رب العالمين)[1]
بالإضافة إلى مناجاة الشيخ ابن
عليوة التي يخير المريد
في قراءتها، والتي تبدأ بقوله: ( إلهي، أسألك بأعزّ من ناجاك وأفضل من
دعاك أن تمطر على قلبي شآبيب عطفك، وسحائب رضاك وتلقي فيه حلاوة ذكرك، وتوقظه من
غفلاته حتى لا يشاهد سواك، وتثبته على طاعتك وتقوّيه على تقواك، يا من تحسّنت
الأشياء ببهاء جمالك الأقدس، وازدهرت بظهور سناك، ائتنا كفلا من رحمتك وارزقنا
نورا نمشي به تنجلي أمامه تكاثف الظلمات، وتتضح به مناهج السعادة وسبل الخيرات،
واغفر لنا ما مضى ولإخواننا المؤمنين، ووفقنا فيما هو آت بحقّ {بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1])[2]
أو مناجاة ابن عطاء الله المشهورة، والتي
تبدأ بقوله: ( إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري ؟ إلهي أنا
الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولاً في جهلي ؟)[3] إلى آخرها، وهي آية من آيات البلاغة والعرفان،
بالإضافة إلى كونها رمزا للوحدة الإسلامية،