اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 159
الفيثاغورثيين
وقعت إلى أخي أخميم- ذي النون المصري- ومنه نزلت إلى سيار ستري وشيعته،أي سهل
التستري)[1]
ونحب أنشير هنا إلى أن
مبارك الميلي، وهو أحد أعضاء جمعبة
العلماء المسلمين الجزائريين انتصر لهذا الرأي، وهو يدل على موقفه الشخصي من جهة،
وموقف الجمعية من من التصوف من جهة أخرى، قال في (تاريخ الجزائر في القديم
والحديث): (فإن التصوف معرب تيوصوفية (théosophie) يوناني مركب من تيوص بالمعنى الإله
وصوفية بمعنى الحكمة... ودخلت لفظة التصوف اليونانية إلى العربية لما ترجمت كتب
اليونانية والهند في الدور العباسي رسميا أيام المأمون...
فأخذ من التصوف كل فريق حسب استعداده وصورة بما يلائم غايته، واختلفت قواعد (
التصوف ونظمه باختلاف جنسية المتصوف وعصره ومصره وميله)[2]
اصطلاحا:
كما اختلفت مواقف
الباحثين في الاشتقاق اللغوي لكلمة (التصوف)، فكذلك حصل الاختلاف في تعريفه
اصطلاحا اختلافا شديدا، حتى أن بعض العلماء ذكر أن تعريفات التصوف قد تصل إلي
الألف[3]، ولا بأس من إيراد بعض
التعريفات هنا، ثم نستخلص بعدها ما نراه من تعريف جامع لما ذكروه:
عرفه الهجويري بقوله: (الصوفي
هو الفاني عن نفسه، والباقي بالحق، قد تحرر من قبضة
[1] نقلا عن: الدكتور صالح
الرقب، والدكتور محمود الشوبكي، دراسات في التصوف والفلسفة الإسلامية، الجامعة
الإسلامية- غزة، ط1، 1427هـ-2006م، ص8..
[2] مبارك بن محمد الميلي، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، تقديم وتصحيح محمد الميلي، المؤسسة الوطنية للكتاب، 2/341.
[3] انظر: أ. د حسن
الشافعي، أ. د أبو اليزيد العجمي; التصوف الإسلامي، دار السلام للطباعة
والشر، مصر، ط1،2007، ص 23.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 159