responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193

في هذا الصوفية تماما في تعظيمهم لآل بيت النبوة[292].

4 ــ أن ما كتبه من فتاوى في الرد على الصوفية – وإن ذكرنا شدته فيه، وبعده عن مقتضيات المنهج العلمي من التحقيق والتوثيق[293] - إلا أنه كان فيه من حيث القصد صحيح، فقد دافع فيه عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ضد من تصور أنه أساء إليه، كما سنرى ذلك بتفصيل في محله.

5 ــ أنه لم يتحدث بتلك اللهجة الشديدة التي تحدث بها الشيخ مبارك الميلي أو العقبي أو غيرهما حول ما يفعله الصوفية من زيارة الأضرحة، ونحوها، بل نجد بعض النقول من مصادر موثوقة، بأنه كان يرى شرعية زيارة الأضرحة، كشأن الصوفية، وكشأن الكثير من العلماء المرتبطين بهم، وأعتذر للقارئ قبل تلك إيراد تلك الروايات على أني أعتمد فيها فقط على ما ذكره الشيخ عبد القادر عثماني شيخ الزاوية الرحمانية بطولقة[294]، والتي كان لابن باديس علاقة بها، وثقتي فيه لا تقل عن ثقتي في أبناء الجمعية الذين حاولوا أن يصوروا ابن باديس وهابيا جلفا غليظا، ومما ذكره الشيخ عبد القادر عثماني، بل ردده كثيرا في محاضراته أن من مراسلات الشيخ ابن باديس للشيخ الطاهر العبيدي الصوفي الذي سبق أن تحدثنا عنه – وكان أحد كبار علماء الجزائر وسيد من سادات الطريقة الرحمانية، وقد سبق ذكره وترجمته – رسالة مهمة أسدل عليها ثوب النسيان.

ونحب أن نذكر الرسالة هنا كاملة لنكتشف من خلالها الجانب الخفي من شخصية ابن باديس، والذي لم يتح له أن يظهر بسبب الوضع الذي كان فيه، قال في الرسالة: (بسم الله


[292] آثار ابن باديس: 1/305.

[293] سنتحدث عن فتاواه بتفصيل في الفصل الخاص بأساليب التعامل بين الجمعية والطرق الصوفية.

[294] عبد القادر عثماني: الزوايا والتعليم الديني، مجلة الامام مالك بن أنس ع، دار الهدى للطباعة والنشر، عين مليلة 2002، ص 20.

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست