responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95

 

الإمام المهدي.. والمنكرون له

من عجائب تحكم الهوى في عقول التنويريين الجدد تلك المحادة لله ورسوله في أمور قطعية وردت بها الأحاديث المتواترة، المتفق عليها من جميع المدارس الإسلامية، بحجج لا يمكن أن يقتنع بها عاقل إلا إذا كان له الجرأة الكافية على رفض النصوص المقدسة ومخالفتها وتقديم هواه عليها.

وحينها يمكن إلزامه بإنكار ما عداها من النصوص التي تساويها في الثبوت، أو حتى تلك التي تقل عنها فيه.. وحينها سيفرغ الدين من كل محتوياته، لأنه لا يمكن أن تبقى شعيرة من شعائر الإسلام ولا حكم من أحكامه بعد رفع الثقة عن المتواتر القطعي المتفق عليه.

وربما يكون أحسن نموذج لهذا التألي على الله موقفهم من الإمام المهدي، ذلك الذي تواترت النصوص المقدسة على التبشير به، واعتباره أملا للأمة، بل للبشرية جميعا، وأن الأرض بمجيئه ستمتلئ عدلا بعد أن ملئت جورا، وأن الحق سيعود لنصابه، وأن الدين سيظهر عنده على الدين كله.

لكن التنويريين لم يلاحظوا كل هذا، بل راحوا بجرة قلم ينفون كل تلك النصوص، لأن عقولهم لم تقتنع بها، ولست أدري هل اقتنعت عقولهم بقوله تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء: 105، 106]، وهو صريح ينطبق تماما على الإمام المهدي ومن بعده من الصالحين الذين يرثون الأرض بعد أن ينهار مشروع الشيطان، ويقوم مشروع الرحمن.

اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست