responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

دوره.

أما من يعشق النبوة في ذاتها، ويعشق الولاية التابعة لها؛ فهو يعلم أنه يستحيل أن تقوم الشريعة من دون النبي الذي تنزلت عليه، أو من دون الولي الذي يمثلها، ولذلك كانت محبة الولي والشوق إليه وانتظاره ليست إلا سيرا في خطى النبوة، وتمثلا حقيقيا للعلاقة معها.

وربما لن يفهم هذا الحركيون خصوصا أولئك الذين فشلوا في كل مشاريعهم بسبب غياب هذا البعد عن دعوتهم، لأنهم طالبوا بتحكيم شريعة الله بعيدا عن الأولياء الذين يمثلونها، والشريعة الحقيقة لا يمثلها ولا يطبقها إلا الأولياء، ورثة الأنبياء.

وللأسف نجد أكثر الحركيين ابتداء من حسن البنا وانتهاء بقادة الإخوان المسلمين المعاصرين ينكرون الإمام المهدي، ولو أنهم تمثلوه في دعوتهم، واستطاعوا أن يستفيدوا من البشارات المرتبطة به، لنجحوا في أقصر مدة، مثلما نجح غيرهم.. لكنهم لا يعتبرون.

الشبهة الثالثة: أن الإمام المهدي فكرة مقتبسة من الديانات الأخرى:

وهي من الشبه التي يبثها أولئك التنويريون الذين يتوهمون أنهم بأطروحاتهم يقومون بتنقية الإسلام من التأثيرات اليهودية والمسيحية وغيرها، والتي تسربت إليه ـ حسب وصفهم ـ عبر العصور المختلفة.

ونحن لا ننكر ذلك التسرب، ولا ننكر ضرورة تصفية الإسلام، وخاصة التفاسير القرآنية من آثار تلك الإسرائيليات التي شوهت الدين، وحرفته.

ولكن ليس كل ما ورد في الكتب المقدسة لتلك الديانات مما يتنافى مع ديننا،

اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست