responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 79

حق الصلاة، وإنما بتفريغ كلمة [المصلين] من محتواها، لتصبح مجرد دعاء يقال في أي حانة أو مرقص أو مقهي، من دون وضوء ولا غسل ولا قبلة.

وقد عبر عن تلك الحيلة التي أفرغ بها الصلاة من محتواها بقوله: (والحل في رأينا يكمن في مفهوم الصلاة ذاتها؛ فقد وردت الصلاة في التنزيل الحكيم بمعنيين محددين يختلف أحدهما عن الآخر في الشكل، ويلتقي معه في المضمون، فالصلاة في الحالتين صلة بين العبد وربه أساسها الدعاء. ولكن هذه الصلة أخذت منذ ابراهيم شكلين: أولهما صلة بين العبد وربه قالبها الدعاء، لا تحتاج إلى إقامة وطقوس، يؤديها كل إنسان له بالله صلة على طريقته الخاصة، (وقد وردت في التنزيل الحكيم الصلاة بالألف)، وثانيهما صلة بين العبد وربه، لها طقوس وحركات محددة خاصة بها، كالقيام والركوع والسجود والقراءة، وتحتاج إلى إقامة، أي على الإنسان أن يقوم ليؤديها، ( وقد وردت في التنزيل الحكيم [الصلوة] بالواو). وهي من شعائر الإيمان)

والحيلة التي اعتمدها عجيبة جدا، فهي لا تتعلق بمعاني الكلمة اللغوية، ذلك أنها واحدة، ولا بالسياق الذي وردت فيه، وإنما باعتماد الرسم القرآني مع العلم أنه رسم اجتهادي كتبه الصحابة، ولم يكتبه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ، ولم يرد أي دليل على اعتماده في المعاني.. وربما يكون السبب في كتابة الصلاة بالواو أو بالألف خاضعا للكتبة، فبعضهم يرسم حرف المد ألفا، وبعضهم يرسمها واوا..

لكن شحرورا ـ ليفرغ الكلمة من محتواها ـ استعمل هذه الحيلة.. والطريق إليها بسيط جدا، وخاصة مع التقنيات الحديثة، فهو لن يحتاج ـ كما يتوهم القارئ البسيط ـ أن يرجع للمصحف كل مرة، ويقوم بالتحقيق، بل يكفي أن يستعمل أي برنامج ليضع له كلمة الصلاة باشتقاقاتها ورسمها ومواقعها الإعرابية، ليتعامل معها هو بعد ذلك

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست