اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 60
مشاهداته
الشخصية؛ فقال: (وإذا كانت الكنيسة مكاناً للعبادة فى العالم المسيحى كله، فإنها
فى أمريكا مكان لكل شيء إلا العبادة، وإنه ليصعب عليك أن تفرق بينها وبين أى مكان
آخر، معد للّهو والتسلية.. ومعظم قصادها إنما يعدونها تقليداً اجتماعياً ضرورياً،
ومكاناً للقاء والأنس، ولتمضية وقت طيب، وليس هذه شعور الجمهور وحده، ولكنه كذلك
شعور سدنة الكنيسة ورعاتها.. ولمعظم الكنائس ناد يتألف من الجنسين، ويجتهد راعى كل
كنيسة أن يلتحق بالكنيسة أكبر عدد ممكن، وبخاصة أن هناك تنافساً كبيراً بين
الكنائس المختلفة المذاهب، ولهذا تتسابق جميعاً فى الإعلان عن نفسها بالنشرات
المكتوبة، وبالأنوار الملونة على الأبواب والجدران، للفت الأنظار، وبتقديم البرامج
اللذيذة، المشوقة لجلب الجماهير، بنفس الطريقة التى تتبعها المتاجر ودور العرض
والتمثيل، وليس هناك من بأس فى استخدام أجمل فتيات المدينة وأرشقهن، وأبرعهن فى
الغناء والرقص والترويح)
ثم ذكر نموذجا
من نماذج مشاهداته، فقال: (كنت ليلة فى إحدى الكنائس، ببلدة جريلى بولاية
كولورادوـ فقد كنت عضواً فى ناديها، كما كنت عضواً فى عدة نواد كنسية، فى كل جهة
عشت فيها، إذ كانت هذه ناحية هامة، من نواحى المجتمع، تستحق الدراسة عن كثب ومن
الداخل ـ وبعد أن انتهت الخدمة الدينية فى الكنيسة، واشترك فى التراتيل فتية
وفتيات من الأعضاء، وأدى الآخرون الصلاة، دلفنا من باب جانبى ساحة الرقص، الملاصقة
لقاعة الصلاة، يصل بينهما الباب ؛ وصعد (الأب) إلى مكتبه، وأخذ كل فتى بيد فتاة،
وبينهم وبينهن أولئك الذين واللواتى، كانوا وكن، يقومون بالترتيل ويقمن.. وكانت
ساحة الرقص مضاءة بالأنوار الحمراء والصفراء والزرقاء، وبقليل من المصابيح
البيض..)
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 60