اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 57
بينها الإمارات
العربية المتحدة، التي فتحت فرعا للسربون في بلادها، وقد قال معبرا عن ذلك: (أنا
شخصيا أناضل من أجل تغيير برامج التعليم في كل الدول العربية والإسلامية.. وينبغي
على الاتحاد الاوروبي أن يتفاوض مع بلداننا لتغيير هذه البرامج، وبخاصة فيما يتعلق
بتعليم مادة التربية الدينية.. أقول ذلك لأن تعليم الدين بطريقة ظلامية أصولية وصل
مؤخرا إلى أوروبا ذاتها وانتشر في جالياتها المغتربة من عربية واسلامية. وبالتالي
فالخطر أصبح على أبواب الغرب نفسه، ولهذا السبب أقول ينبغي على العالم الإسلامي أن
يتوصل إلى الحداثة بأقصي سرعة ممكنة وبدون تحفظ)
ثم يملي ما على
العالم الإسلام أن يفعل حتى يتوصل إلى هذه الحداثة في أقرب وقت؛ فيقول: (ينبغي
عليه أن يتعرف على المكتسبات التحريرية للحداثة من علمية وفلسفية، ثم يهضمها
ويستوعبها، وإلا فإنه سيظل رهينة في أيدي الاصوليين المتزمتين)
وهذا التصريح
يشبه تصريح الساسة أكثر من شبهه بتصريحات المثقفين الذين يعالجون القضايا وفق
الرؤى المختلفة، ووفق الحوار الهادئ، ولا يعتمدون فرض أفكارهم، ولا تهييج
المخالفين لها، أو ترهيبهم.
وهو يحرص كل حين
على التهكم والسخرية من الذين يعتبرون الإسلام حقيقة مطلقة ثابتة مستقرة مقدسة،
بكونهم منغلقين فكريا.. أي أن المتحرر عنده هو الذي يضع أدوات الجراحة على تلك
المصادر المقدسة، بعد نزع قدسيتها، ثم يعمل فيها مبضعه ليشرحها بالطريقة التي
يشتهي.
وقد قال في بعض
تصريحاته في هذا المجال: (إن إطار الفكر الخاص
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 57