responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

لهذه الأفكار)[1]

وأركون يذكر في مواضع كثيرة من كتبه تلك المناهج الغربية التي طبقها على الإسلام بمصادره المقدسة، وبفخر عجيب، وكأن الإسلام سيبقى متخلفا حتى يفهم على ضوء النظارات الغربية، والفهم الغربي، وكأن الغرب هو رمز الحضارة والقيم الممثلة لها، وهذا ما يدل على الانبهار والتقليد الذي يتميز به الحداثيون الذين يصورون أنفسهم مجددين، مع أنهم في الحقيقة ليسوا سوى مقلدين ومستهلكين للبضاعة الغربية.

ومن الأمثلة على ذلك قوله في بعض كتبه: (إن كل المسائل الحارقة التي دشّنها الاستشراق في بداية القرن العشرين ينبغي أن تُستعاد من جديد وتُدرس علي ضوء التعاليم المستحدثة للعلوم الإنسانية: كعلم الألسنيات الضروري جداً لدراسة النصوص المقدسة أو التراثية، وكعلم السيميائيات أو الدلالات اللغوية وغير اللغوية، وكعلم النفس التاريخي الذي ازدهر كثيراً في فرنسا داخل إطار مدرسة الحوليات الشهيرة، وكالنقد الديني، وكعلم الاجتماع الحديث، وكالأنتروبولوجيا... كل هذه العلوم ينبغي أن تُجيّش بمناهجها ومصطلحاتها من أجل تشخيص مشاكل التراث الإسلامي. بالطبع فإن المسلمين التقليديين سوف يحتجون ويغضبون مثلما احتجوا وغضبوا ضد الاستشراق الكلاسيكي ومنهجيته الفيلولجية - التاريخية التي تعود إلي القرن التاسع عشر)[2]


[1] انظر مقالا بعنوان: بين أركون والجابري .. في نقد العقل العربي/ الإسلامي: قراءة تحليلية للأبعاد الفلسفية، عبد الله المالي.

[2] نقلا عن: نقد العقل التقليدي للإسلام.. المشروع الفلسفي الكبير لمحمد أركون:بقلم: هاشم صالح، الفجر نيوز، نشر في الفجر نيوز يوم 03 - 02 - 2008.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست