اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 38
القلوب والعقول
من خلاله محبة لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. أو ذكر الصالحين
وجعلهم أسوة للمهتدين..
أما غيرهم، أصحاب
القنابل الصوتية، فهم الذين حولوا المنابر التي تتاح لهم لنشر الهداية، إلى ماحل
لتمجيد الملاحدة، وإنكار عذاب القبر، والترغيب والدفاع عن نظرية التطور، واحتقار
كل علماء الأمة وصالحيها، وبذلك أصبحت تلك المنابر منابر هدم، لا منابر بناء،
وأصبحت منصة لإنتاج الغرور والمغترين، لا لإنتاج المتدينين المتأدبين المتواضعين.
نحن لا نقول هذا
لنلغي البحث والفكر والنظر.. ولكن لنقول لأولئك المغترين الذين تصوروا أنهم ـ
باستماعهم لبعض السلاسل الصوتية، أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية قد صاروا
باحثين ومجتهدين وعلماء ـ : كفوا عن ذلك، فالعلم يحتاج إلى جهد كبير، وتأمل عظيم،
وقراءة كثيرة، وليس هو لكل كسول يتصور أنه يمكن أن يفهم كل شيء من غير بحث ولا
دراسة ولا نظر.
أما الاستماع،
فخصصوه للعلماء الربانيين لتسفيدوا منهم التقوى والصلاح، والأخلاق والأدب، وإن
شئتم أن تتعلموا المعارف العلمية، فهناك أشرطة علمية وثائقية كثيرة يمكنها أن تنمي
معلوماتكم وثقافتكم، وفي نفس الوقت تعرفكم بخلق الله وعظمته.. وهي أجدى لكم من
أولئك الذين ينعقون فيكم بما لا تطيقونه، ولا تطيقه عقولكم.
ورحم الله الشيخ
محمد أبا زهرة ذلك العالم الجليل صاحب المصنفات الكثيرة الممتلئة بالعلم النافع،
والذي كان في غاية التواضع، والذي لم يصدم الأمة بأي شيء يهز ثوابتها إلا أنه ـ
وفي مؤتمر علمي ـ وبين العلماء والمختصين، لا بين
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 38