اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39
عامة الناس،
ولا في أي قناة فضائية ـ راح يقول لهم، وبكل تواضع وأدب[1]: (إني كتمت رأيًا فقهيًّا في نفسي من عشرين
سنة، وكنت قد بحت به للدكتور عبد العزيز عامر)، ثم راح يخاطبه قائلا: (أليس كذلك
يا دكتور عبد العزيز؟)، قال: بلى.. ثم قال الشيخ، هو ممتلئ حياء وتواضعا: (آن لي
أن أبوح بما كتمته، قبل أن ألقى الله تعالى، ويسألني: لماذا كتمت ما لديك من علم،
ولم تبينه للناس)
ثم راح يذكر
القضية التي كتمها عشرين سنة، ولم يقلها إلا بعد بحث طويل، ونظر عميق، وأمام كبار
العلماء والمختصين.. وهي قضية بسيطة جدا مقارنة بالقضايا التي تطرح اليوم، فقد ذكر
موقفه من رجم المحصن في حد الزنى، حيث رأى أن الرجم كان شريعة يهودية، أقرها
الرسول a في أول الأمر، ثم نسخت بحد الجلد في سورة النور.
ثم راح يذكر
أدلته العلمية عليها بالتفصيل، وأمام المختصين، وبكل تواضع.
قارنوا هذا
الموقف بأولئك الذين يخرجون علينا كل يوم بمقولة جديدة لا تتعلق بفروع الدين فقط،
وإنما تتعلق بأصوله أيضا.. بل تتعلق بأصول أصوله.. ثم لا يذكر لها أي دليل، ولا
يستدل لها بأي حجة إلا برأيه المجرد الذي يلقيه بكل غرور وكبرياء، ثم يقول للناس:
لا شك أن المتطرفين سيكفرونني.. ويتباهى بذلك، ولا يخشى أن تكون الشريعة نفسها هي
التي تكفره.. لا المتطرفون فقط..
لأن دين الله
أعظم من أن يكون شرعة لكل وارد، ولعبة لكل أفاك أثيم، يستمع لوحي الشياطين، ثم
يذهب لدين الأمة يخربه، ويهدم أصوله وفروعه.
[1] وذلك في مؤتمر ندوة التشريع
الإسلامي المنعقدة في مدينة البيضاء في ليبيا عام (1972).
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39