responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

كل القيم التي تتسبب في هلاك الحرث والنسل.

فهي تنشر قيم التلاعب بالألفاظ القرآنية، والتي هي المقدمة الكبرى لتحريف معانيه.. وهي تنشر احتقار السنة المطهرة، وتنشر معها احتقار رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ، والتحكم في تصرفاته وأقواله وتأويلها بكل ما تقتضيه الأهواء.

ولا تكتفي بذلك، بل تذهب إلى كل القيم والعقائد التي تعارف عليهم المسلمون لتناقشها، وتلغيها بجرة قلم، وتتصور أنها وصلت إلى ما لم يصل إليه الأوائل والأواخر.

وهكذا كان تأثير هذه القنابل في مجتمعاتنا، وبين شبابنا، والذين لبسوا تطرفا جديدا، بدل التطرف القديم.

وقد يقال هنا: ليس لنا بد من الاستماع.. فنحن لا نملك القدرة على البحث والمطالعة، ولذلك نكتفي بما تجود علينا به القنوات أو المواقع من أشرطة سمعية وبصرية؟

والجواب عن هذا بسيط جدا، ومنطقي جدا، فالعاقل الذي يتقي الله، ويحرص على مصيره في الآخرة، يكتفي بمن يذكره بربه، وبالقيم النبيلة التي جاء بها دينه، ويملؤه مخافة على مصيره، وحرصا عليه حتى لا يعبث به العابثون.. مثلما كان يفعل العلماء والربانيون، والذين لا يزال لهم وجود كبير، ولكن الناس أعرضوا عنهم، وراحوا إلى تلك القنابل الصوتية، حتى يتحول الجميع إلى علماء من غير معاناة بحث ولا نظر.

ومن أول علامات أولئك العلماء أنهم لا يلقون للعامة إلا ما يفيدهم في دينهم، فهم يكتفون بقراءة القرآن الكريم وتفسيره، أو شرح الحديث النبوي الشريف وملأ

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست