اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 194
أو يقولون له ـ
كما يقول بعض من يزعم لنفسه التنوير ـ: (يا رب هؤلاء طيبون جدا، وقد ملأوا حياة
البشرية بالخدمات الجليلة.. فهم الذين اكتشفوا الكهرباء والغاز.. وهم الذين وفروا
للبشرية التي خلقتها كل وسائل الرفاه والراحة.. فلذلك اعف عنهم.. بل ارحمهم.. بل
أدخلهم الجنة.. بل ضعهم في جواري في الفردوس الأعلى)
أو يقولون له ـ
كما يقول شحرور، وبعض من يزعمون لنفسهم أنهم قرآنيون ـ: (يا رب المسألة بسيطة
جدا.. فالإيمان مجرد قضايا فرعية جزئية.. وأنا كان همي في رسالتي إليهم هو نشر قيم
السماحة والاعتدال والبعد عن التطرف.. وقد طبقوا الكثير من ذلك.. فارحمهم)
أو يقولون له ـ
كما يقول ذلك الخطيب الألمعي الذي يريد أن يحافظ على جمال صورة الله في الغرب ـ:
(يا رب ارحمهم.. وارحم حتى الملاحدة.. فإنك إن فعلت ذلك سيحبونك.. وسيقدسونك.. فما
الفائدة في أن تلقي بهم في جهنم أو تعذبهم؟.. أليس من الأفضل لك أن تدخلهم جنتك..
فهي لا تكلفك شيئا.. وأنت أرحم الراحمين)
هذه نماذج
افتراضية عن سوء أدبنا مع الله.. ونحن نسمعها كل حين من هؤلاء الذين لا يملكون ذرة
أدب مع ربهم.. ولو عقلوا، وعادوا إلى كتاب ربهم، وتعلموا من الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام الأدب والتواضع وتوقير الله وتعظيمه.. لكفوا عن كل ذلك.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 194