اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 181
يأخذ عهوده
ومواثيقه أن لا يسأل غير ما هو فيه، ويتكرر ذلك مراراً، ويقول اللّه تعالى:(يا ابن
آدم ما أغدرك!) ثم يأذن له في دخول الجنة[1].
زيادة على ذلك
ما ثبت في النصوص الكثيرة من الامتحانات والأسئلة التي يتعرض لها أهل القبور.
وقال نقل المجلسي
عن الصدوق قوله: (إن قوماً من أصحاب الكلام ينكرون ذلك، ويقولون: إنه لا يجوز أن
يكون في دار الجزاء، تكليف. ودار الجزاء للمؤمنين إنما هي الجنة. ودار الجزاء
للكافرين إنما هي النار. وإنما يكون هذا التكليف من الله عز وجل في غير الجنة
والنار، فلا يكون كلفهم في دار الجزاء، ثم يصيِّرهم إلى الدار التي يستحقونها
بطاعتهم أو معصيتهم، فلا وجه لإنكار ذلك)[2]
أما الاعتراض
الثالث، فهو تصور استحالة أن يكلفهم اللّه دخول النار، لأن ذلك ليس في وسعهم؛ فغير
صحيح لأن ذلك في وسعهم من جهة، وهو مع مشقته لا يختلف كثيرا عن الكثير من التكاليف
التي يطلب بها الفوز بسعادة الأبد:
ومنها أن الله
تعالى يأمر العباد يوم القيامة بالجواز على الصراط، وهو جسر على جهنم أحد من السيف
وأدق من الشعرة، ويمر المؤمنون عليه بحسب أعمالهم كالبرق، وكالريح، وكأجاويد
الخيل، والركاب، ومنهم الساعي ومنهم الماشي، ومنهم من يحبو حبواً، ومنهم المكدوش
على وجهه في النار، وليس ما ورد في أولئك بأعظم من هذا بل هذا أطم وأعظم.
ومنها ما ثبت في
السنّة بأن الدجال يكون معه جنة ونار، وقد أمر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
المؤمنين