responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 46]

وقوله ـ على لسان نوح عليه السلام خضوعا لأمر ربه ـ: ﴿رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [هود: 47]

وكيف أن هذه النصوص واضحة لا تحتمل الجدل.. وبلغة واضحة ليس فيها كناية ولا استعارة ولا مجازة.. تجهموا في وجهك، واكتفوا بالتجهم.. وتصوروا أنهم بتجهمهم يمكنهم أن يقنعوك بأن هوكينغ أفضل من ابن نوح.. وأنه يمكننا أن نركبه في السفينة التي لم يركب فيها ابن نوح عليه السلام.

وهكذا إذا ذكرت لهم أن قصة آدم عليه السلام في القرآن الكريم تتناقض مع نظرية التطور.. ذكروا لك ـ خلافا لكل ما تدل عليه المصادر العلمية ـ أن نظرية التطور حقيقة علمية، وأن على القرآن أن يقبلها، ولو بتحريف معانيه وألفاظه، وإلا لُفظ القرآن من أجلها.

وهكذا تراهم يحتقرون السنة المطهرة، فيصفون كتب الحديث بما لا يتناسب مع جلالة قدرها، حتى أني رأيت بعضهم يطلق على بعض كتب الحديث وصف [الأسطورة].. ولست أدري مصدر هذه الجرأة لكتاب ضم الكثير من أحاديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) المتفق عليها عند الأمة جميعا.. وخلافنا مع بعض الأحاديث لا يعني طرح الكتاب ولا غيره من الكتب، فكل كتب السنة في أي مدسة من المدارس الإسلامية محترمة لا يجوز إهانتها ولا تحقيرها، ويكتفى معها بالمناقشة العلمية الهادئة التي تنطلق من التحقيق العلمي لا الرفض المزاجي، والهوى المتبع.

وثالثها رفض التراث جملة وتفصيلا.. وهذا وهم كذلك.. فالتراث لا يرفض لذاته، وإنما يُرفض منه ما يستحق الرفض بناء على منهجية علمية، ومعايير ثابتة، لا

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست