responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14

أو بضمان الجنة.. فالله تعالى وضع لرحمته وللجنة شروطا، وهو صاحب كليهما، والأدب مع الله يقتضي احترام مراد الله، قال تعالى: ﴿ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 156، 157]

فالله تعالى حصر الفلاح فيمن توفر فيه تلك الشروط، فكيف نعقب على الله، ونتدخل فيما لا حق لنا في التدخل فيه.

والمشكلة ليست في الدعاء، وإنما في التهوين من أمر الإيمان بالله والقيم الدينية، حيث يصبح المعيار هو خدمة البشر خدمة مادية، لا تحقيق أمر الله بالالتزام بدينه.. وهذا معيار خطير جدا، ومخالف لكل الأديان، وأولها الإسلام.

وثانيها احتقار المصادر المقدسة وخصوصا القرآن الكريم.. فإذا ما ذكرت لهم آية من القرآن الكريم تنهى عن الاستغفار للمشركين، وهم أقل خطرا من الملاحدة.. والاستغفار أقل قيمة من الترحم.. ذلك أن الترحم نتيجة للاستغفار.. والاستغفار مقدمة له.. قامت قيامتهم وذكروا لك أنك لا تفهم القرآن ولا تستوعبه.. وأن في معانيه من الرموز ما لا طاقة لك بفكه.

فإذا طلبت منهم آليات يفسرون بها قوله تعالى ـ مخاطبا نوحا عليه السلام وناهيا له عن الدعاء لابنه بسبب عدم إيمانه ـ: ﴿ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست