responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13

ولا عبقرية، وإلا كانت العبقرية في الإلحاد نفسه [1]..

ومثل ذلك قول آخر عن بعض المخترعين: (رحم الله [ويليس هافيلاند كارير]، وغفر له وجزاه خير الجزاء، هذا الرجل العبقري الذي اخترع لنا المكيف الهوائي، الذي نستعمله ونستمتع به أيما استمتاع في بيوتنا وسياراتنا الفاخرة في حر الصيف، كما يستمتع به حجيجنا المياميم في حجهم، ولولاه لأصبح ذلك الحج جحيم لا يطاق.. وأنا أنصح كل من يحتج على هذا الترحم على هذا الرجل المخترع الكببر، أن يستحي من نفسه ويتوقف على الفور على استعمال المكيف الهوائي بكل أنواعه، في منزله وسيارته، وأن يقدم اعتذار عن كل لحظة قضاها بجانب المكيف في كل مكان)

ولست أدري ما علاقة استعمال المكيف الكهربائي بالدعوة لصاحبه بالرحمة،


[1] بل أنه هو نفسه اعتبره مخادعا، فقد قال في خطبته التي خصصها لهوكينغ قبل وفاته: (كما قلت وبدأت – الرجل مُراوِغ، وهذا أمر عجيب، مع أن طبعاً إعاقته الجسمية الكُلية الشاملة – مُصاب بمرض الأعصاب الحركي، جعلت الناس يتعاطفون معه بلا شك وربما هذا يُوحي بالنزاهة التامة والمُطلَقة، لكن النزاهة التامة والمُطلَقة مسألة أخلاقية مُختلِفة عن النشاط العلمي، لماذا؟ لأن في كتابه الشهير جداً [تاريخ موجز للزمن] قال في الفصل الثامن منه دُعيت سنة 1981 إلى مُؤتمَر نظَّمه الكاثوليك بالفاتيكان، والبابا نفسه كان حاضراً، والكنيسة الكاثوليكية أخطأت في حق العلم والعلماء بالذات من أيام جاليليو، وجاءت الآن بعد أكثر من 300 سنة لتعتذر، جاءت تدعو علماء الكونيات الكوزمولوجيين لكي تستشيرهم في القضايا الكونية وهذا الشيئ الطيب، وبعد أن قدَّمنا أوراقنا وأعمالنا تشرَّف المُشارِكون باللقاء مع بابا الفاتيكان، ثم قال البابا لنا أو للمُشارِكين: جيد، أنه من الحق أن نبحث في البيج بانج في الانفجار العظيم الذي كوَّن الكون لكن من حيثية تطوّر الكون بعد البيج بانج، أما أن نبحث في لحظة البيج بانج لحظة الانفجار العظيم فهذا لا يجوز لأننا بهذا نبحث في شيئ من عمل الله هذا عمل لله، وصعب أن يستوعب الذهن هذا، ثم يقول ستيفن هوكينج مُعلِّقاً مما سرني يعني أن البابا لم يفهم كلمتي – أي أن البابا لم يفهم الورقة التي ألقيتها لأنه ليس عنده معلومات علمية دقيقة، طبعاً ما علاقة البابا بهذا العلم – لأنني ذكرت في كلمتي أن الكون وإن كان مُتناهياً إلا أنه ليس مُحدَّداً، ليس عنده حدود)

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست