responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 127

أبَى)[1]

فقد اعتبر طاعته شرطا للإيمان، وليس مجرد المعرفة الذهنية أو الإيمان العقلي الخالي من أي ارتباط أو تبعية أو تبعة عملية.

4 ـ تعارض فهومهم مع النصوص الدالة على ضلال أهل الكتاب:

وهي كثيرة جدا، فقد ذكر القرآن الكريم ما فعله بنو إسرائيل في كتبهم من تحريف، وما أضافوه من إضافات ما أنزل الله بها من سلطان، سواء في العقائد، أو في الأحكام، أو في القيم وغيرها؛ فكيف يمكن بعد ذلك أن نذكر بأن القرآن الكريم نفسه يجيز لهم أن يعتقدوا بما في كتبهم من ضلالة، ويمارسوا ما ابتدعوه من بدع، ويكتفوا من إسلامهم بالاعتراف برسالة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ذلك الاعتراف الخالي من أي مضمون عملي.

لا يمكننا هنا ذكر كل ما ورد في النصوص المقدسة للدلالة على ذلك؛ فقد ذكرنا بتفصيل في سلسلة [حقائق ورقائق]؛ فلذلك نكتفي هنا ببعضها من باب الإشارة.

فمنها ما ورد فيه من تحريفهم لكتبهم، كما في قوله تعالى:﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾(البقرة: 79)، وقوله: لقد ورد فيه:﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ


[1] البخاري،ح6737.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست