اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 126
فَقَدْ ضَلَّ
ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36]
فهذه الآية
الكريمة تخبر عن موقف المؤمنين من كل حكم يحكم به الله ورسوله، وهو الإذعان المطلق
الذي لا مجال فيه لأي تفكير أو تدبر أو اختيار.
وكل النصوص
المقدسة التي تأمر بطاعة الله ورسوله تربط ذلك بالإيمان، وهو علامة على أن تلك
الطاعة من مستلزمات الإيمان، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ﴾
[الأنفال: 20]
بل إن الله
تعالى ربط بين عدم الطاعة والكفر، فقال: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾
[آل عمران: 32]
واعتبر اتباعه
المطلقة علامة على محبة الله وشرطا لها؛ فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]
وهكذا ورد في
الأحاديث الكثيرة الصحيحة الصريحة المتفق عليها بين المدارس الإسلامية جميعا،
ومنها قوله a: (كلُّ أمتي يَدْخلون الجنة
إلاَّ من أبى)، قيل: ومَن يأبى يا رسول الله؟! قال: (من أطاعني دخلَ الجنَّة، ومن
عصاني فقد
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 126